تتصدر أغنى دول أوروبا في عام 2025 دولٌ صغيرة الحجم جغرافيًا، لكنها ذات أداء اقتصادي ضخم مقارنةً بعدد سكانها.
وتظهر الدول مثل لوكسمبورغ، وإيرلندا، والنرويج في المراتب الأولى بفضل قطاعات مالية متطورة، واستثمارات ذكية في التكنولوجيا، وبنية تحتية قوية.
ويعد الناتج المحلي الإجمالي للفرد (وفقًا لتعادل القوة الشرائية PPP) مؤشرًا مهمًا يعكس الرفاه الاقتصادي وجودة الحياة في الدولة.
وتظهر قائمة أغنى دول أوروبا لعام 2025 أن الاستقرار السياسي، والحوكمة الفعالة، والابتكار، تُشكل عناصر أساسية لتحقيق النمو المستدام.
قائمة بأغنى دول في أوروبا:

لوكسمبورغ: الريادة الاقتصادية الأوروبية
تأتي لوكسمبورغ في المركز الأول بقوة اقتصادية لا مثيل لها، إذ يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي نحو 152,915 دولارًا.
ورغم صغر مساحتها، إلا أنها نجحت في أن تكون مركزًا ماليًا عالميًا بفضل قوانينها المرنة، واستقطابها للاستثمارات الأجنبية، ووجود نظام مصرفي متطور. كما ساعد موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا على تسهيل التجارة والخدمات.
إيرلندا: اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا
في المرتبة الثانية نجد إيرلندا، والتي يشكل فيها الابتكار عماد النمو الاقتصادي. يبلغ نصيب الفرد فيها نحو 134,000 دولار.
وفقد أصبحت وجهة مفضلة لكبرى شركات التكنولوجيا مثل Apple وGoogle، مستفيدة من نظام ضريبي جاذب ويد عاملة ذات تعليم عالٍ. كما عزز قطاع الصناعات الدوائية الحيوية من مكانة البلاد الاقتصادية.
النرويج: استثمار الثروات الطبيعية برؤية مستقبلية
تحتل النرويج المرتبة الثالثة مع ناتج محلي للفرد يصل إلى 107,892 دولارًا. ويعود ذلك إلى حسن إدارة الثروات النفطية والغازية من خلال صندوقها السيادي العملاق، الذي يُعد من الأكبر عالميًا.
ومن خلال سياسات مستدامة وخدمات اجتماعية متقدمة، تواصل النرويج تقديم نموذج اقتصادي فريد يجمع بين الثروة والعدالة الاجتماعية.
سويسرا: التميز الصناعي والمالي
تأتي سويسرا رابعًا، بفضل اقتصاد متنوع يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، البنوك، وصناعة الأدوية الدقيقة. يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي قرابة 97,581 دولارًا، مما يعكس الاستقرار والقدرة على التكيف مع التغيرات العالمية.
الدنمارك: دولة الرفاه والابتكار الأخضر
في المرتبة الخامسة نجد الدنمارك، وهي دولة معروفة بجودة الحياة والاعتماد على الطاقة المتجددة. يبلغ الناتج المحلي للفرد حوالي 88,934 دولارًا، مع نظام صحي وتعليمي يعتبر من بين الأفضل في العالم.

بقية المراكز: اقتصادات متطورة رغم صغر الحجم
تليها هولندا، حيث يصل دخل الفرد إلى 84,566 دولارًا، بفضل موانئها القوية وقطاعي الزراعة والتكنولوجيا.
وأما سان مارينو، الدولة الصغيرة ذات الاقتصاد السياحي والمصرفي، فتبلغ قيمة الناتج المحلي للفرد فيها حوالي 83,031 دولارًا.
وتأتي آيسلندا بعدها بـ81,215 دولارًا، حيث يعتمد الاقتصاد على الطاقة المتجددة والسياحة والصيد البحري.
وفي المرتبة التاسعة نجد مالطا بناتج للفرد يبلغ 76,705 دولارًا، بدعم من قطاعي الخدمات والمالية.
وأخيرًا، تأتي بلجيكا في المرتبة العاشرة بدخل فردي يقدّر بـ75,846 دولارًا، مستفيدة من التنوع الاقتصادي وموقعها الاستراتيجي في أوروبا الغربية.
ماذا يخبرنا هذا الترتيب عن النمو الاقتصادي في أوروبا؟

من خلال استعراض أغنى دول أوروبا، يتضح أن الحجم ليس معيارًا للثراء، بل إن عوامل مثل الشفافية، الابتكار، جودة التعليم، والسياسات الاقتصادية الجذابة تلعب الدور الأكبر.
وإن قدرة هذه الدول على التكيّف مع التغيرات العالمية، وتنويع مصادر دخلها، وتقديم أنظمة دعم اجتماعي قوية، هي ما يمنحها هذا التميز.
شاهد أيضاً:
أخطر 10 دول في أوروبا عام 2024
أكبر الدول في قارة أوروبا
أرخص 10 وجهات لقضاء العطلة في أوروبا هذا الصيف