شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة من اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن أصدرت الولايات المتحدة قرارًا جديدًا بمنع شركة شيفرون الأمريكية من تصدير النفط الخام من فنزويلا.
وجاء هذا القرار في إطار ترخيص جديد يتيح لشيفرون الاحتفاظ بأصولها فقط دون توسيع نشاطها أو بيع النفط في السوق العالمية. وهذا القرار زاد من احتمالات تقلص الإمدادات النفطية في الأسواق الدولية، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار النفط.
وبحلول الساعة 00:28 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 47 سنتًا أو ما يعادل 0.73% لتصل إلى 64.56 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.8% ليصل إلى 61.38 دولارًا للبرميل.
خلفية القرار الأمريكي وتأثيره على السوق العالمية
أفادت مصادر إعلامية، من بينها وكالة رويترز، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ألغت الترخيص السابق لشركة شيفرون في 26 فبراير، قبل أن تصدر الإدارة الحالية ترخيصًا جديدًا يسمح لها فقط بالحفاظ على استثماراتها دون تصدير الخام.
وفقًا لتحليلات اقتصادية، فإن فقدان النفط الفنزويلي من مصافي التكرير الأمريكية قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على نفط الشرق الأوسط، ما يسبب خللًا في توازن العرض والطلب، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط.
إنتاج فنزويلا النفطي يتأثر من جديد
رغم أن إنتاج النفط في فنزويلا شهد تحسنًا طفيفًا في السنوات الأخيرة، ليصل إلى ما يقارب مليون برميل يوميًا، إلا أن هذا النمو اعتمد بشكل أساسي على الشراكات مع شركات مثل شيفرون. ومع المنع الجديد، يتوقع أن يتراجع الإنتاج مرة أخرى، مما يزيد من ضغوط الأسعار في السوق العالمية.
عوامل إضافية تؤثر على أسعار النفط
من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية عودة النفط الإيراني للأسواق في حال تم التوصل إلى اتفاق. هذا العامل كان قد ساهم في انخفاض الأسعار بنسبة 1% في الجلسة السابقة.
كما يعقد اليوم اجتماع مرتقب لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها ضمن تحالف أوبك+، وسط توقعات بعدم إجراء تغييرات جوهرية في سياسة الإنتاج. إلا أن ثمانية من الأعضاء قد يعقدون مشاورات السبت المقبل لمراجعة حجم الإنتاج المستقبلي.
شاهد أيضاً:
أكبر احتياطي نفط في العالم 2024
أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط
أكبر 10 احتياطيات نفطية في العالم